أخر الاخبار

صدمة نيكسون أكبر جريمة اقتصادية في تاريخ الإقتصاد العالمي الدولار 2022

 

صدمة نيكسون أكبر جريمة اقتصادية في تاريخ الإقتصاد العالمي الدولار


أكبر جريمة إقتصادية في تاريخ الإقتصاد العالمي ، وتفاصيل عن سبب جعل الدولار هو العملة الرئيسية لدول العالم ..

اتفاقية برتون وودز 1944م (Bretton Woods)

تداعيات الاتفاقية 

من أهم تداعيات اتفاقية برنون وودز جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل العملات في العالم حيث تعهدت أمريكا بموجب تلك الاتفاقية وأمام دول العالم بانها تمتلك غطاء كبيرا من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات .

نصوص الأتفاقية 

من يسلم أمريكا 35 دولارًا تقوم بتسليمه  أوقية من الذهب حيث : 

  • إنك إذا ذهبت إلى البنك المركزي الأمريكي بإمكانك استبدال 35 دولارًا بأونصة من الذهب، كان الهدف من ذلك أن تضمن الولايات المتحدة الأمريكية  لك الذهب وحينها صار الدولار يُسمّى (عملة صعبة
  • اكتسب الدولار ثقة دولية كبيرة وذلك لاطمئنان الدول لوجود تغطيته له من الذهب وبالتالي قامت الدول بجمع أكبر قدر من الدولارات في خزائنها المالية وذالك على أمل تحويل قيمتها إلى الذهب في أي وقت

 مخالفة الأنفاقية 

كانت كل بنود الأتفاقية تنفذ بشكل جيد ، وفق نصوص الإتفاقية ولكن قد إنقلب كل شئ رائسا علي عقب حيث :

  • خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم في مشهد لا يتصوره أحد بطريقة جعلت  كل سكان الكرة الأرضية جميعًا في حالة صدمة فقد صرح بأهم تصريح قد شهده العالم في ذلك الوقت ، أن الولايات المتحدة لن تتكفل بتسليم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب كما قالت .
  • وهذا ما كان يخالف ما نص علية الاتفاقية وليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدًا عن وجود غطاء من الذهب وانها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لم تكن ذات قيمة عالية لا تمتلك غطاء ذهبي يغطيها .

الدولارات مجرد ورق أخضر مطبوع

أدي هذا التصريح إلي جعل الدولارات ببساطة ليست الا أوراق تطبعها الماكينات الأمريكية ثم تحدد قيمة الورقة بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي 10 أو 100 أو 500 دولار، كما اضاف  نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة وسعر صرفه سيحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا واقتصادها . 
  • كأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم .

هل إستسلمت الدول لهذا التصريح

لم تتمكن أي دولة من الاعتراض أو حتى إعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم ترفض الدول هذا النظام بعدما عرفه عن عدم وجود الذهب الذي كان من المفترض أن يقابل الدولار.

  • لو قامت دول العالم علي هذا الوضع سوف يصبح بلا قيمه ومليارات الدولارات في البنوك ستصبح ورقاً ليس له أي جدوى وهذه نتيجة كارثية ، سميت تلك الحادثة الكبيرة عالمياً بصدمة نيكسون "Nixon shock".
  • ويكفيك أن تكتب (Nixon shock) في محركات البحث لتكتشف انها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات و الدراسات منذ قديم الأزل ، ولكنها مغيبة عن عقول الشعوب و حينها ذهب الأمريكي هنري كيسنجر إلى السعودية وقام بطلب منهم أن من يريد أن يشتري النفط يشتريه بالدولار.
  •  وهذا ما سلمت به  السعودية حيث قال نيكسون حينها كلمته الشهيرة وهي : (يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب ان يلعبوها كما وضعناها) ولا زال هذا النظام قائمًا حتى الأن تقوم أمريكا بالعمل علي طباعت ما تشاء من الورق ومن ثم تقوم بشراء به بضائع الدول وجميع الشعوب .

قال بوتين : ( أمريكا تسرق العالم ) والحقيقة : ( الأمريكي يغتصب كرامة العالم ).

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -